کد مطلب:99651 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:131

حکمت 149











[صفحه 376]

الشرح: قال الله تعالی: (و اما ثمود فهدیناهم فاستحبوا العمی علی الهدی). و قال سبحانه: (و هدیناه النجدین). و قال بعض الصالحین: الا انهما نجدا الخیر و الشر، فجعل نجد الشر احب الیكم من نجد الخیر. قلت: النجد: الطریق. و اعلم ان الله تعالی قد نصب الادله و مكن المكلف بما اكمل له من العقل من الهدایه، فاذا ضل فمن قبل نفسه اتی. و قال بعض الحكماء: الذی لایقبل الحكمه هو الذی ضل عنها لیست هی الضاله عنه. و قال: متی احسست بانك قد اخطات و اردت الا تعود ایضا فتخطی ء فانظر الی اصل فی نفسك حدث عنه ذلك الخطا، فاحتل فی قلعه، و ذلك انك ان لم تفعل ذلك عاد فثبت خطا آخر. و كان یقال: كما ان البدن الخالی من النفس تفوح منه رائحه النتن، كذلك النفس الخالیه من الحكمه، و كما ان البدن الخالی من النفس لیس یحس ذلك بالبدن بل الذین لهم حس یحسونه به، كذلك النفس العدیمه للحكمه لیس تحس به تلك النفس، بل یحس به الحكماء، و قیل لبعض الحكماء: ما بال الناس ضلوا عن الحق؟ اتقول: انهم لم تخلق فیهم قوه معرفه؟ فقال: لا، بل خلق لهم ذلك، و لكنهم استعملوا تلك القوه علی غیر وجهها، و فی غیر ما خلقت له، كالسم تدفعه الی انسان لیقتل به عدوه فیقتل به ن

فسه.


صفحه 376.